الاثنين، 17 ديسمبر 2012

بحث عن الملاحظه وفنياتها

 ان الملاحظة عنصر أساس لقابلية العقليه الرياضيه، فعن طريق النظر تنتقل المعلومات إلى الدماغ،
فنيات الملاحظة:
تتطلب الملاحظة التأني فى تدوين الملاحظات حتى لا تجعل الأفراد موضع الملاحظة حذرين ويتصرفون بطريقة غير طبيعية .
يجب أن يكون عضو الفريق على وعى تام بالممارسات المستهدف ملاحظتها دون تكرار تدوين الملاحظات بشكل مستمر ويمكن ان يدون بعض الملاحظات المهمة ثم يقوم بكتابة ملاحظاته كاملة فيما بعد.
تكوين العلاقات الودية والايجابية مع أفراد المؤسسة.
أهمية الظهور بمظهر الموضوعية فى التعامل .
عناصر الملاحظة:
- تحديد الهدف : من كل موقف يتم ملاحظته فقد يشمل مجال فرعى أو أكثر وقد يشمل فئة أو أكثر.
- موقف الملاحظة : فقد تتم الملاحظة فى مكان واحد لبعض الممارسات مثل الفصل الدراسي أو الفناء وقد تستلزم بعض الممارسات الملاحظة فى أكثر من مكان مثل الأنشطة التربوية.
- وحدة الزمن: تستلزم بعض المواقف الملاحظة إلى حساب الزمن بما يعطى مؤشرا لتحقيق بعض الممارسات مثل التعلم التعاوني ومهارات الدراسة وتنوع أساليب التقويم.
- ترميز السلوك: مما يسهل تدوينها بأقل قدر ممكن من البيانات أثناء الملاحظة.
جدول الملاحظة: تتطلب الملاحظة جدولا لجمع البيانات إذ يمكن أن تجرى الملاحظة على فترات متفاوتة فى اليوم أو على أكثر من يوم ، لذا ينبغي أن يسمح جدول الملاحظة باجراها فى أوقات مختلفة.


أولا: ملاحظة أداء المعلم:-
حتى نستطيع أن نقيم على أساس سليم دعنا نستعرض أساليب تقويم المعلم قديما واختبارات لقياس الخصائص التي تميز المعلم الفعال عن غير الفعال:-
فمثلا كان المعتقد أن المدرس الفعال ( الناجح) هو المدرس الذكي .
ولكن وجد بالتجربة أن الارتباط بين ذكاء المدرس وتحصيل تلاميذه ( كذلك لنجاحه في التدريس ) ضعيف لا يتجاوز 0.03 كما أن تحصيل المدرس في المواد التخصصية أو المهنية ( في كيفية تعليم التلاميذ وفي طرق التدريس) لا يؤدي بالضرورة إلى تطبيق العملي الناجح في التدريس
ونحن نلاحظ ذلك بنسبة لبعض الطلاب الغير متفوقين الذين ينجحون نجاحا باهرا في أدائهم العملي في المواقف التدريسية. إلا أنه يجب أن يكون للمعلم مستوى معقول من المعرفة التخصصية والمهنية والمهارات التدريسية .
وعيب هذه الاختبارات ناتج من القصور في صدقها وثباتها لعدم تحديد الخصائص التي تبرز المعلم الكفء والفعال والتي تنعكس في أدائه التدريسي.
تحصيل التلاميذ:-
كان يعتقد أن تحصيل التلاميذ دليل على فعالية المعلم ، وكان المعلم يقيم على أساس مستوى تحصيل تلاميذه ولكن كما بينا سابقا لا يمكن قبول ذلك لعدة أسباب:
1. قد يكون لنفس المعلم فصل كل تلاميذه متفوقين وفصل آخر تلاميذه ضعفاء مع أنه يدرس لهم بنفس الأسلوب .
2. أي بسبب اختلاف طبيعة التلاميذ وخبراتهم السابقة وتغير العوامل الاجتماعية والأسرية ....تتغير استجاباتهم من المدرس.
3. اختبارات التحصيل للتلاميذ قد ينقصها الصدق والموضوعية والثبات.
4. وجود عامل الانحدار . فإذا أردنا أن نعرف عما إذا كان المدرس كان له تأثير في زيادة تحصيل التلميذ عن طريق الاختبارات القبلية و البعدية فزيادة تحصيل التلميذ أو انخفاضها لا ترجع كلية إلى أداء المعلم ولكن إلى ظاهرة تسمى الانحدار regression . فالطبيعة تميل إلى الاعتدال . فمثلا الآباء الذين يمتازون بالقصر أولادهم أطول منهم والعكس.
وكذلك أي زيادة أو نقص في التحصيل قد يكون راجعا إلى عامل الانحدار وليس للمعلم.
5. تقييم المدرس على أساس تحصيل التلميذ ( أي نسبة النجاح) يجعله يركز على التلاميذ المتوسطين وليس على الأقوياء أو الضعفاء جدا لأنه بمجهود قليل يمكنهم اجتياز الامتحان وتزداد نسبة النجاح التي يقوم المدرس على أساسها – كما تبين بالتجربة منذ 100 سنة. أي أن التقويم بأي من الأسلوبين السابقين لم يؤد إلى تحسين في نوعية التدريس.
تقديرات المعلم.
هنا تقاس نوعية التدريس مباشرة في الموقف التعليمي عن طريق الملاحظة واستخدام مقاييس التقدير ( مثل التقويم ) rating scales ونلاحظ أن هذه أفضل من الأساليب غير المباشرة التي تقيس نوعية التدريس من خلال خصائص المعلم أو تحصيل التلميذ بعيدا عن الأداء العملي. والمشرف الذي يعطي التقدير يقوم بملاحظة ماذا يجري في الفصل الدراسي ليلاحظ سلوك كل من المعلم والتلميذ وما قد يبدو بينهما من علاقة ، ويجمع هذه الانطباعات ليكون صورة مركبة لها معنى ثم يقارن هذا التركيب لما يكون في ذهنه عن المعيار الذاتي للتدريس الفعال في نظره ، كل هذه الأفعال تدور في رأس المشرف بدون أي تسجيل لأداء المعلم ، أما التسجيل فيكون فقط في النتيجة النهائية للتقدير والتي ترصد في درجات المعلم.
وهذا التقدير لا يصح بأي حال من الأحوال أن يكون مقياسا سليما .
المقياس السليم له شروط مثل:-
1. كل المختبرين ( الذين يقيمون ) يجب أن يقدم له عمل واحد أو أعمال متكافئة ( فليست كل الدروس مثل بعضها ، فدرس الهندسة غير درس الجبر ودرس نظري غير درس تطبيقات أو تمارين...)
2. يجب أن يوفر تسجيل للأداء فمثلا الامتحان التحريري يكون التسجيل فيه بالكتابة والرسم في أوراق الإجابة.
3. يجب أن يحتوي على مفتاح للتصحيح.
4. يجب أن يكون معروفا المعيار أو المستوى standard المتفق عليه الذي يرجع إليه في قياس أداء الفرد.
ولذا فإن الذاتية لها وزن كبير في التقويم ولنتخيل ثلاثة ملاحظين لدرس واحد يأخذ انطباعا خاصا تبعا لتفسيره الذاتي ، فقد يقدر أحدهم الجو العاطفي المحبب في الفصل ويقدر الثاني التفكير المستقل ونشاط التلاميذ ويقدر الثالث الأدوات والوسائل التي يستخدمها المعلم في التعليم ...أي أن كل ملاحظ وجه نظرة تجاه سلوك مختلف للمعلم وأعطى له وزنا مختلفا.
واضح أن فكرة كل ملاحظ عن التدريس الفعال الذي يرجع إليه في المقارنة لعمل التقدير ( والتقويم ) تعكس معتقداته ، وهي تختلف من ملاحظ وآخر.
أما إذا استخدم الملاحظون جدولا للملاحظة يتضمن مفردة تصف سلوكا معينا فالجميع سيسجلون السلوك. وسيكون التقدير بناء على تكرار السلوك بنفس مفتاح التصحيح بعيدا عن التفسير الشخصي ( الذاتي ) . وبذلك يكون المعلم واحدا مهما اختلف الملاحظ ( المشرف أو المقيم)
يسمى هذا النوع من الملاحظ بالملاحظة التركيبية structured أو الملاحظة ذات الاستدلال المنخفض Low inference لعدم اعتمادها على التفسير الشخصي للملاحظ نلاحظ أن مفتاح التصحيح لأداء الملاحظة التركيبية عبارة عن طريق تجميع بيانات الفصل الدراسي وتركيب مفتاح التصحيح ومراجعة الأوزان. المعتقدات هنا( تختلف عن معتقدات الملاحظ التي تدور في رأسه ) تشكل أساس مفتاح التصحيح وتكون ظاهرة في الأوزان التي تعطي لكل سلوك للمعلم ، والإجراءات الإحصائية ( التحليل ألعاملي).
فمفتاح التصحيح هنا هو الذي يخضع الذاتية إلى الموضوعية وعلى ذلك فالملاحظة التركيبية ( ذات الاستدلال المنخفض) عالجت أهم عيوب مقاييس التقدير وهي الذاتية، وأصبحت أقرب إلى المقياس الموضوعي السليم ، ومن ثم فقد عالجت أيضا عيب تأثير الهالة ( الذي يجعل المشرف يعطي تقديرا أعلى للطالب ليس على كفاءته التدريسية ولكن لأنه يعطي انطباع أفضل ).
عن قصد حاولت توضيح الجوانب السلبية في الأساليب المستخدمة في تقويم المعلم ليس بغرض فقد الثقة به ولكن لكي نتفادى الوقوع في هذه السلبيات ، ولكي نحاول التحسين وتكميل النقائص ، وبلغة أخرى لنحترس من الجانب الذي يشدنا إلى هذه السلبيات ولنندفع لاستغلال الجوانب الإيجابية ،
فمثلا الأسلوب الأول الخاص باختبارات خصائص المعلم ، من سلبياته أننا لا نستطيع منه التنبؤ بما سوف يتعلمه التلاميذ. ولكننا يمكننا الاستفادة منه في تحديد المستوى الأدنى على أساس نمو تحصيل الطالب من المعرفة الأكاديمية والمهنية ( التربوية) التي تؤهله للتدريس على أساس فهم المادة وطرق تدريسها وللتعامل مع التلاميذ على أساس فهم طبيعة وخصائص نموهم.
وبالنسبة للأسلوب الثاني الخاص بتقويم المعلم على أساس نمو تحصيل تلاميذه ( أو زيادة نسبة نجاحهم) ، فمن سلبياته أنه ينقصه الثبات والصدق عن المعلم الكفء لآن تحصيل التلاميذ يتوقف على عوامل متعددة منها ما هو خارج عن المعلم . إلا أننا يمكننا الاستفادة منه في أن نأخذ في الحسبان عند تقويم الطالب كفاءته في تعليم كل من التلاميذ الضعاف والمتفوقين . فالمعلم هو المسئول عن كل تلميذ في الفصل والراعي له.
بالنسبة للأسلوب الثالث الخاص بتقويم المعلم عن طريق ملاحظة أداء المعلم في الفصل باستخدام مقاييس التقدير ، فمن سلبياته أن التقدير يتأثر بمدى قدرة الطالب على إعطاء انطباع يستحسنه المشرف ، ولكنه يتميز بأنه يستخدم أثناء التطبيق الفعلي العملي ويعطي صورة حيه عما يجري في الفصل ويمكن للمشرف الإفادة منه بتحاشي الوقوع تحت تأثير الهالة ومحاولة استخدام أسلوب الملاحظة التركيبية . فيحدد مسبقا المعيار للأعمال والأداء التي يقوم بها المعلم الفعالة ( وهو المعلم الذي يستخدم قدراته وعلمه في التدريس الذي يحقق الأهداف ) وتحدد السلوك الذي يضاهي هذا المعيار ، ثم يقوم بتسجيل تكرار هذا السلوك بحيث يراعي العوامل : نوع الدرس – مستوى الفصل – وقت الحصة ( في أول اليوم الدراسي أو آخره ) ، وبحيث يبتعد عن الانحياز أو الانبهار . وأن يعمل مفتاحا لإعطاء التقديرات للأداء المتماثل وفق المعيار . وأن يأخذ في الاعتبار العلاقة بين سلوك المعلم ونواتج تعلم التلاميذ تحصيلي و وروحياً.
وجدير بالذكر أنه توجد أدوات أخرى للأسلوب الثالث . مثل كتابة المشرف التقرير عن ملاحظة المعلم بحيث يحتوي التقرير وصفا تفصيليا لكل ما يحدث في الفصل من بداية الحصة إلى نهايتها ، ويكون شاملا لشرح المعلم والتفاعل مع التلاميذ وما يكتب على السبورة ...، والتقويم والنقد والرأي الإجمالي وأخيرا التقدير النهائي للمشرف.
كما يوجد ما يسمى بمقاييس التقدير غير الرسمية يملؤها التلاميذ ليتعرف المعلم على رأي تلاميذه فيه ، أو يملؤها زملاء المعلم . وهذا الأسلوب يساعد المعلم ليرى نفسه فيها ، أو كما يراه الآخرون ، ومن ثم يعطى له الفرصة للتحليل الذاتي ومعالجة أخطائه وعموما لا يعالج المعلم أخطائه إلا إذا ربى ضميره المهني.وتوجد طريقة أخرى غير رسمية للتقويم يستخدم فيها المعلم مسجل صوت أو فيديو أثناء الدرس . ثم يعيد سماع التسجيل ليقوم المعلم نفسه بنفسه خلال الحصة . وقد يسمح لغيرة من الزملاء حضور إعادة السماع ( أو العرض ) ليعرف رائيهم في أداء وتصرفات زميلهم ، ويحددون نقاط الضعف ويقدمون الاقتراحات لتعديل والتحسين.
وقد يرى المعلم من خلال التسجيل لم يكن يلاحظه في تصرفاته من قبل مثل بعض الأزمات الحركية أو الكلامية التي يكررها بدون شعور.
عموما هذه التسجيلات تعمل على تغذية راجعه مباشرة تجعل المعلم ينظر إلى تصرفاته بعيون ناقدة لجميع أعبائه في الفصل ولتفاعل التلاميذ معه.
المهم أن يتيح المشرف للطالب أن يلاحظ زميله أو تلميذه أو يلاحظ نفسه بنفسه . إذ أن التقويم غير الرسمي يوجه الطالب إلى تحسين مهارته التدريسية.
أما بالنسبة للتقويم الرسمي الذي يقوم به المشرف ، فيجب ألا يكون فقط على أداء الطالب في الفصل ولكن أيضا على تأثير الطالب على أداء تلاميذه وتصرفاتهم داخل وخارج الفصل . وكذلك على مهارته في إدارة الفصل وعلى خصائصه المهنية وذلك لكي تؤدي عملية التقويم إلى النمو المهني خلال فترة التربية العملية للطالب بالإضافة إلى مساعدته على النمو المتزايد في المستقبل.
وفي ختام كلامنا عن تقويم المعلم نقدم نبذه تاريخية عنه:-
1. ابتدأ تقويم المعلم يأخذ صورة رسمية في 1890-1900م
2. في 1920م كانت وظيفة التقويم عبارة عن وظيفة فلسفية قائمة على أفكار ويليام جيمس وديوي و مونتسري.
3. ركز التقويم في 1930م –1940م على خصائص المعلم ( الثقة – المرونة – الدفء – الأسلوب الديمقراطي – المفهوم الجيد للذات – روح المرح).
4. 1950م أنتقل التركيز في تقويم المعلم على أدائه في الفصل بالنسبة إلى:كيفية صياغة المعلم الأهداف بوضوح ؟ هل يعطي المعلم التعزيز الموجب ؟.
5. 1960-1970م أنتقل الاهتمام إلى تحصيل التلميذ وخصائصه كناتج للتعليم وكذلك إلى أساليب التدريس.
6. 1970م ابتداء التركيز على عملية التقويم بملاحظة السلوك المقاس بقياس تكرار السلوك ( الأفعال ) التي يقوم بها المعلم ، والتفاعل مع التلاميذ ، والمدح والثناء للتلاميذ ...وذلك بالاستعانة بأجهزة التسجيل والفيديو
المراجع/منتديات بوابة المعلم
________________________________________



بطاقة ملاحظة أداء المعلم


اسم المعلم : ------------------------------------------- المادة :-----------------------------------


المؤشر على ممارسة التعلم المتمركز حول المتعلم
درجة توفر مؤشر الأداء


كبيرة
متوسطة
ضعيفة

1- يثير المعلم دافعية الطلاب نحو التعلم

2- يدير المعلم حوارا بناء بين طلابه

3- يتيح فرصاً لممارسة عمليات ومهارات التفكير .

4- يستخدم التغذية الراجعة الملائمة للطلاب

5- يشرك الطلاب فى أداء أنشطة التعلم

6- نسبة حديث الطلاب أعلى من المعلم فى الحصة

7- يكلف الطلاب بأنشطة تعتمد على ممارسة مهارات التعلم الذاتى

8- يتيح الفرص للتفاعل بين الطلاب وبعضهم البعض

9- يساعد طلابه على اكتشاف التناقضات

10- يشجع المعلم طلابه على التقويم الذاتى

11- يستفيد من نتائج تقويم الطلاب لعملية التعلم

12- يتسم مناخ بيئة حجرة التعلم بالديمقراطية

13- يصغى المعلم جيداً لطلابه

14- يهيئ مناخا اجتماعيا للتعلم

15- يتقبل المعلم آراء طلابه جيدا أثناء الدرس

16- يشجع حرية النقاش بين طلابه

17- يشجع الطلاب على المشاركة بأفكارهم

18- يعامل الطلاب جميعهم بمعيار واحد دون تفرقة




ثانيا: اتجاهات حديثه فى ملاحظة أداء المتعلم:


أ.د. أحمد فاروق محفوظ
أستاذ غير متفرغ بالمركز القومى
للامتحانات والتقويم التربوي بالقاهرة
الأهداف المتوقعة :
في نهاية اليوم التدريبى يستطيع المتدرب أن :
- يتعرف على المفاهيم الأساسية : -
التقويم التربوى – تقويم المتعلم – التقويم الشامل .
• يحدد أهداف التقويم .
• يميز بين القياس محكى المرجع ، و جماعى المرجع .
• يتعرف على بعض أساليب التقويم الفردى .
• يتعرف على بعض أساليب التقويم الجماعي .
• يصنف التقويم إلى أنواع ( مبدئى ، بنائى ، نهائى )
• يحدد بعض الادوات أو الوسائل للتقويم .
• يحدد بعض الخطوات الرئيسية المطلوبة لتحقيق الغرض من التقويم .
• يقارن بين التقويم التقليدى والتقويم المطور .
• يقارن بين الانواع الرئيسية لمعايير التقويم .
• يذكر أهم أنواع الاختبارات .

مقدمة :
يحتل التقويم مكانة كبيرة في المنظومة التعليمية بكافة أبعادها وجوانبها نظراً لأهميته في تحديد مقدار ما يتحقق من الأهداف التعليمية المنشودة والتي يتوقع منها أن تنعكس إيجابياً على الطالب والعملية التربوية سواء بسواء .
وفى إطار ما نسعى إليه وننشده من إصلاح التعليم من خلال تحسين مدخلاته وتجويد مخرجاته ، فالأمر يتطلب ضرورة إعادة النظر في أساليب تقويم الطلاب كمدخل أساسى وضرورى لأجل تحقيق الإصلاح التربوى والتعليمي .

مفهوم التقويم : Evaluation
هناك مصطلحان في اللغة أحدهما التقييم Valuation والآخر التقويم Evaluation وبهذا يمكن أن نحدد معنى الكلمة الاولى : التقييم على أنها تحديد القيمة والقدر ، أما الكلمة الثانية ففيها هذا المعنى بالإضافة إلى معانى التعديل والتحسين والتطوير .
وفى إطار هذا المفهوم تصبح وظيفة المدرسة ليست قاصرة على الحكم على المتعلم بالنجاح أو الفشل من خلال نظام الامتحانات التقليدى بل أن مهمة المعلم ودوره تشبه أقرب إلى مهمة الطبيب لا تقتصر على مجرد قراءة ميزان الحرارة أو مقياس ضغط الدم وإنما يتجاوز ذلك التشخيص إلى العلاج .
لذا يمكن القول بأن التقييم هو مجرد إصدار أحكام أما التقويم فيتضمن إصدار الأحكام مقترنة بخطط تعديل المسار وتصويب الاتجاه في ضوء ما تسفر عنه البيانات من معلومات . ولقد عانينا تربوياً من الاقتصار على التقييم كما يتمثل في الامتحانات النهائية التقليدية والاًصح أن نسعى إلى تحويل الوجهة إلى تقويم التربوى بمعناه الشامل وأن نهتم بالتدخل للعلاج والتطوير والتحسين .
ويمكننا تعريف التقويم بأنه عملية تخطيط للحصول على معلومات أو بيانات أو حقائق عن موضوع معين ( المتعلم مثلاً ) بطريقة علمية لإصدار حكم عليه بغرض التوصل إلى تقديرات كمية و أدلة كيفية تسهم في اتخاذ أو اختيار القرار الأفضل لأجل التطوير والتحسين .

مفهوم القياس Measurement :
يشير القياس إلى القيمة الرقمية ( الكمية ) التي يحصل عليها الطالب في الامتحان ( الاختبار) وعليه يصبح القياس عملية تعنى بالوصف الكمى للسلوك أو الاداء والتقويم هو العلمية التي تستخدم في نتائج القياس .

بعض الأسس والمبادئ العملية للتقويم :
لعلنا نتفق على الأسس والمبادئ التالية لعملية التقويم :
• أنها وسيلة وليست غاية في حد ذاتها .
• لا تقويم بدون معلومات أو بيانات أو حقائق .
• هى عملية مخططة وليست عملية عشوائية .
• لا بد من تحديد قيمة للشئ في ضوء معايير .
• أنها عملية سيتم من خلالها إصدار حكم على شئ ما .
• وسيلة إلى التطوير وتحسين الاداء .
• عملية مستمرة طوال العام الدراسى .
• تتوقف النتائج على جودة ودقة الأدوات المستخدمة .
• يتناول كافة الانشطة التي يزاولها المتعلم في المدرسة .
• الشمولية لجوانب النمو المختلفة للمتعلم .
• تعدد الأساليب وتنوع الادوات المستخدمة .
• عملية فنية ينبغى أن يقوم بها معلمين مدربين لهم خبراتهم الكافية .
• لا بد أن تكون الادوات ملتزمة بخصائص الصدق والثبات والموضوعية .

أنواع التقويم :
يصنف التقويم إلى الانواع التالية طبقاً للأهداف المرجو تحقيقها :
1- التقويم المبدئى أو القبلى ((Initial or Pre-Evaluation
ويتم قبل تعلم الطلاب لمحتوى منظومة تدريسية ( أو مقرر ، وحدة ) لتحديد ما يتوافر لدى المتعلم من خصائص ، معارف ... إلخ ترتبط بموضوع التعلم بهدف الكشف عن حاجة المتعلم إلى تعلم مهارات أو متطلبات قبل البدء في دراسة موضوع ما ومن أنواعه الاختبارات التشخيصية ، القبلية ... إلخ .
2- التقويم التكوينى ( البنائى ) Formative Evaluation :
ويعنى استخدام التقويم أثناء عملية التدريس ويستهدف تحديد مدى تقدم الطلاب نحو الاهداف التعليمية المنشودة وتقديم تغذية راجعة Feedback للمعلم عن سير تعلم الطلاب بهدف إعطاء مزيد من الاهتمام إلى تعديل في أداء المتعلم ويضم ثلاثة مراحل هى : جمع بيانات ، تحليلها ، ثم المراجعة والتنقيح خلال التغذية الراجعة .
3- التقويم التجميعى Summative Evaluation :
ويعنى الحكم على إحراز نواتج التعلم بهدف اتخاذ قرارات مثل نقل المتعلم إلى مستوى أعلى أو تخرجه ويتم عادة في نهاية تدريس محتوى أو برنامج تعليمى أو في نهاية مرحلة ومن أهم أدواته المستخدمة ما يعرف بالاختبارات الختامية Final Exam
4- التقويم البعدى :Post Evaluation
ويتم بعد انتهاء البرنامج التعليمى وانقضاء فترة زمنية ، قد تطول أو تقصر على انتهائه ويهدف إلى التحقق من مدى احتفاظ المتعلم وتطبيقه لما حصل عليه من تعلم وتتبع كفائته والتعرف على مدى احتياجه إلى برامج تجديدية أو علاجية وتنموية ... إلخ .



معايير التقويم :
تصنف معايير التقويم إلى الأنواع الرئيسية التالية :
1- قياس جماعى المرجع Norm-Referenced Measurement :
ويهتم بتقويم أداء الطلاب على مقياس ما في ضوء أداء أفراد آخرين على المقياس ذاته .
2- قياس محكى المرجع : Criterion-Referenced Measurment
ويستخدم لتحديد مستوى الفرد بالنسبة لمحك ثابت بمعنى تقويم الطالب وإنجازاته وفقاً لما يحققه من مستوى على المقياس دون مقارنته بنسبة تحصيله بزملائه .
3- قياس فردى المرجع : Self-referenced Measurement
ويقم أساساً على تقويم الفرد في مواقف متباعدة لقياس التغير الذي يحدث في بعض خصائص الفرد ومدى تقدمه من بداية التعلم إلى الوقت الحالي .

أساليب التقويم :
تتنوع أساليب التقويم وأدواته لتلائم الاستراتيجيات والنماذج التعليمية المختلفة وكذا حسب الأهداف المنشودة من عملية التقويم ، ومن بين الأساليب المستخدمة :
الاختبارات بأنواعها المختلفة ( تحريرية – شفوية – عملية ........) :
- التحريرية Paper and Pencil Tests
- الشفهية Oral Tests
- اختبارات الأداء Performance Tests
- التحصيلية Achievement Tests
- النفسية Psychological Tests مثل اختبارات الميول ، الاتجاهات ، الشخصية.
- المعملية Laboratory Tests
- العملية Practical Tests
- التقرير الذاتى Self Report
أساليب الملاحظة Observation
المقابلات Interview
 الاستبيانات Questionnaires
السجلات والمشروعات Journal & Logs
ملف الأعمال أو الإنجاز (( Student Portfolio

نظام التقويم الحالي في منظومة التعليم :
مما لا شك فيه أننا جميعاً نعيش نظام التقويم الحالي للمتعلم الذي يقتصر على الامتحانات النهائية أو الاختبارات والحكم عليه بالنجاح أو الرسوب ، وهذا النظام يخضع لمنظومة خطية Linear تكون العلاقة بين المكونات علاقة التتابع أو التوالى ، فالمكون الاول وهو الاهداف التعليمية يتلوه مكون تنفيذ العملية التعليمية ثم مكون الحكم على نجاح العملية التعليمية بالنجاح أو الفشل ، فالمتعلمون الذين ينجحون قد ينتقلون إلى مرجع إلى أو يتوقفون عن الدراسة بسبب الانتهاء منها ، أما الذين يرسبون فقد يعيدون العام الدراسى نفسه مرة أخرى أو يتوقفون عن الدراسة ( بسبب استنفاذ مرات الرسوب ) ويوضح الشكل (1) هذه المنظومة الخطية التي تفتقد خاصية هامة جداً وهى خاصية التصحيح الذاتى أو التغذية الراجعة Feedback .

الشكل (1)


لذا فنظام التقويم الحالي لا يصل إلى درجة التقويم بل التقييم ونظم الامتحانات الحالية أصبحت بالية وقديمة حيث أنها تقيس قدرات الطالب في لحظة معينة أو تقيس قدرة واحدة من قدراته ، أو جانب واحد من جوانب التعلم ( المعرفى ) وتتجاهل أنواع وجوانب وقدرات أخرى لدى المتعلم .
فالامتحانات الحالية ( التقييم ) هى امتحانات الفرصة الواحدة والوحيدة والتي نحكم بها على التلميذ فهى أشبه بكاميرة التصوير العادية التي لا تعطينا إلا صورة ثابتة عن الفرد ولا تدل على كل حركاته وأطوار نموه . وهى أشبه بعملية فرز للطلاب بهدف العزل أو رصد بهدف التسجيل ولا تسعى إلى تنمية أو علاج أو تعزيز للمتعلم .
وهى تمثل محنة تخل بالتلميذ ومعاناة تصيب الفرد وأسرته بالتوتر لأن الامتحان التقليدى ينزل بالفرد نفسه ، مرة واحدة ، وفرصة واحدة .
ولقد وجه الخبراء المتخصصين عديد من الانتقادات إلى التقويم التقليدى من اهمها أنه يركز على مستويات معرفية دنيا ( تذكر وحفظ ) ويهمل المستويات المعرفية العليا بالإضافة إلى أنه لا يقيس قدرة المتعلم على تطبيق فهمه ومعارفه ومعلوماته في مواقف حياتية .
ولقد أوضح العديد من المتخصصين أن هذا النوع من التقويم يقوم أساساً على نظرية المدرسة السلوكية في التعلم والتي لا توفر أهمية لمشاركة المتعلم في الأنشطة التعليمية .

الاتجاهات الحديثة في تقويم المتعلم
كرد فعل للانتقادات التي وجهت إلى التقويم التقليدى وفى ضوء عديد من المبررات التي تستوجب إعادة النظر في هذا النظام التقليدى للتقويم و التي من أهمها :
- أهمية ترسيخ ثقافة الاتقان والجودة والتأكيد على الجودة الشاملة .
- التأكيد على الشخصية المتكاملة للمتعلم .
- نظرية الذكاءات المتعددة .
- مفهوم التعلم ( لنعرف ، لنعمل ، لنعيش مع الآخرين ، لنكون ) .
- التعلم للتميز والتميز للجميع .
وفى ضوء هذه الانتقادات والاتجاهات وفى ضوء ما توصلت له العديد من الدراسات في مجال تقويم الطالب إلى قناعة بأن أسرع السبل إلى تغيير عمليات التعلم وتطويرها هو السعى إلى تغيير وتطوير نظام التقويم ، الامر الذي سيؤدى حتماً وبالضرورة إلى تطوير عمليات التعلم وطرق التدريس وتمتد إلى تطوير أهداف العملية التعليمية .







________________________________________
التقويم كمنظومة سيبرناتية Cybernatic

ويرى هذا الاتجاه أن التقويم ليس بمنظومة خطية كما سبق الإشارة على ذلك بل أنه منظومة تعتمد على مسلمة التفاعل المتبادل بين المكونات وليست مسلمة الخط المستقيم ، وهذه المنظومة السيبرناتية أو التحكم الذاتى تتضمن التصحيح الذاتى ،


ويذكر الباحثون بأن هذه المنظومة هى الاقرب للمنظومات الطبيعية ، وأنها تتجاوز مجرد الحكم بالنجاح أو الفشل بل تسعى إلى التحسين والتطوير نتيجة لما تحققه من معلومات التغذية الراجعة والتي تؤثر بدورها على مكونات المنظومة بإعادة النظر في بعض أو معظم أو جميع مكونات منظومة التعلم ( ومنها مكون التقويم ذاته ) .
التقويم الأصيل Authentic Evaluation
لذا بدأت في التسعينيات اتجاهات حديثة لتقويم تعلم الطلاب تبنت ونادت بأن يتجه تقويم تعلم الطلاب إلى قياس أداء في مواقف حياتية حقيقية وأطلق على هذا النوع من التقويم ،اسم التقويم الأصيل Authentic ، وأحياناً التقويم البديل Alternative ، والبعض الآخر من الباحثين استخدموا مصطلح تقويم الاداء Performance ، ومهما يكن من تسميات فإن هذا التقويم يقوم أساساً على :
• الاهتمام بتقويم عمليات التفكير واستخدام حل المشكلات .
• التأكيد على التطبيق فى العالم الواقعى لما يحصل عليه من معارف ومعلومات .
• التركيز على العمليات التى يستخدمها المتعلم لاجل الوصول إلى النتائج .
• المتعلم ينبغى أن يكون نشطاً وفعالاً فى عملية التعلم مشاركاً فى عملية التقويم مدركاً مدى ما يحققه من تقدم خلال عملية التعلم .
ومن أهم الأشكال التى اهتم بها هذا النوع تقويم الاداء واستخدام البورتفوليو portfolio ( ملف الاعمال) ، لأجل جمع معلومات عن قدرات الطلاب فى استخدامهم لمعارفهم فى مواقف حقيقية بخلق منتج أو استجابة لما عرفوه وتجمع نتاجات أعمال الطلاب خلال فترة زمنية معينة للوقوف على مدى تقدمهم تعليمياً .
بالرغم من ذيوع وانتشار هذا الاتجاه إلى أن هناك عديد من الانتقادات والصعوبات التى واجهت التقويم الأصيل ومن أهم هذه الانتقادات التى أشارت إليها الدراسات :
- قلة الادلة فيما يتعلق فى أن هذا التقويم يحقق تمايزاً فى قياس قدرات التفكير العليا (دراسة Tarwillger 1977) ) .
- المعلمين غالباً ما يرفضون استخدام هذا النوع لما يتطلبه من جهد ووقت . ( دراسة (Miebert & Raphael 1996
- لم توضح نتائج استخدام هذا النوع من التقويم حدوث تفوق في مستويات الدراسة الأعلى .
- لقد ظلت قضية الموضوعية تمثل صعوبة أساسية في هذا النوع من التقويم (دراسة Kortez وآخرون 1993) ، ودراسة ( Herman & winters 1994) وان تقويم المقومين لملفات الانجاز للطالب تفاوتت درجاتهم حول الملف الواحد .
- صعوبة عقد مقارنة بين أعمال الطلاب نظراً لان كل طالب يختار الأعمال التي يفضلها ولذا فالأعمال غير موحدة ونتيجة لذلك لا تتحقق الموضوعية في تقدير الدرجات أو في عقد مقارنات بين مستوى الطلاب .
- انشغال المعلمين بعمليات هذا النوع من التقويم تؤثر على اهتمامهم بالتدريس كما أن الوقت المستقطع في عمليات التقويم يؤثر على عمليات التدريس بالإضافة إلى زيادة الأعباء على عضو هيئة التدريس دون مقابل أو معاونة .

نحو تحقيق منظومة تقويم مطور :
مما سبق يتضح لنا أننا أمام إشكالية في تقويم تعلم الطلاب ، وأن التقويم ليس بالأمر اليسير كما يبدو ظاهرياً على السطح ، وأن القياس والتقويم الفعال لتعلم الطلاب يحتاج إلى :
- تبنى استراتيجية للتقويم تقوم على التكامل ، الشمول ، التنوع ، الاستمرارية .
- نشر ثقافة جديدة مناهضة للثقافة القديمة ( التقويم التقليدى ) ، لإقناع أولياء الامور والمعلمين والطلاب بأهمية تطوير وتحديث نظام التقويم .
- الحرص على تحديد نواتج التعلم والمهارات والكفايات التي يجب على المتعلم إتقانها في نهاية كل صف دراسى أو مرحلة تعليمية ، وتحديد علامات مرجعية ومؤشرات يمكن في ضوئها الحكم على نواتج التعلم .
- الاهتمام بإعداد الادوات والمقاييس التي ستستخدم في تقدير وتقويم التعلم .
- تدريب المعلمين وإعدادهم على مستوى متميز نظراً لأن الغالبية منهم لم يسبق درايتهم بأنواع التقويم وأساليبه .
- أن تتبنى الاستراتيجية الربط بين التقويم التقليدى والتقويم الاصيل بحرص وتوازن بمشاركة الخبراء والمتخصصين لأجل وضع منظومة متطورة للتقويم.
- التطبيق لنظام التقويم المطور بحذر وحكمة حتى يمكن أن يحقق تحسين إصلاح للعملية التعليمية بناء عليه ونجاح .
ولقد تضمنت استراتيجية وزارة التربية والتعليم في عام 2002 مشروع لتطوير منظومة التقويم التربوى بدءاً من التعليم الأساسى تحت مسمى التقويم الشامل حرصت فيها على الربط بين التقويم التقليدى والتقويم الأصيل واهتمت بأن يكون التقويم شاملاً لنواحى التعلم ، مستمراً طوال العام الدراسى ، حريصاً على التشخيص والعلاج لصعوبات التعلم لدى الطلاب متنوعاً في أدواته ، ساعياً إلى مشاركة المتعلم في تقويم أدائه .
ومن عام 2003 بدأت تعميم تطبيق المشروع في المرحلة الابتدائية بالصفوف الثلاثة الاولى واتخذت الخطوات اللازمة لتنفيذ المشروع ، وينبغى أن ندرك مقدماً أن هناك العديد من الصعوبات والمشكلات التي تواجه تنفيذ المشروع وهذا امر طبيعى في أي محاولة تطوير إلا أنه بالعمل والجهد المتواصل ونشر ثقافة التحديث والتطوير يمكن أن يحقق المشروع أهدافه ويحقق تطويراً وتحسيناً وإصلاح للتعليم المصرى .
.

مصادر

لمزيد من القراءة في مجال المحاضرة يمكن الرجوع إلى بعض المصادر :
أنور الشرقاوى : التعلم ، القاهرة ، الانجلو المصرية 1997 .
جابر عبد الحميد جابر : التقويم التربوى والقياس النفسى ، القاهرة : دار النهضة العربية ، 1998.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ : اتجاهات وتجارب معاصرة في تقويم آراء التلميذ والمدرس ، القاهرة : دار الفكر العربى ، 2002 .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ : مدرس القرن الحادى والعشرين الفعال ، المهارات والتنمية المهنية ، القاهرة : دار الفكر العربى ، 2000 .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: نحو تعلم أفضل ، إنجاز أكاديمى وتعلم اجتماعي وذكاء وجدانى ، القاهرة : دار الفكر العربى ، 2004 .
فؤاد أبو حطب : دليل المعلم في تقويم الطالب ، القاهرة : المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى ، 1992 .
فؤاد أبو حطب وآمال صادق : علم النفس التربوى ، القاهرة : الأنجلو المصرية ، 1994 .
على السلمى : إدارة الجودة الشاملة ومتطلبات الأيزو ، القاهرة : دار غريب ، 1995 .
اليونسكو : التعلم ذلك الكنز المكنون ، القاهرة : مركز مطبوعات اليونسكو 1999.

البرامج العلاجية والتقويم الشامل للتلاميذ
إعداد
أ.د. محمد إسماعيل عبد المقصود
وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحوث

* الهدف العام :
تنمية مهارات المشاركين فى علاج نقاط ضعف تحصيل التلاميذ للمواد الدراسية المختلفة.

* الأهداف الفرعية :
بعد الإنتهاء من موضوع البرامج العلاجية والتقويم الشامل للتلميذ يكون المشارك قادر على أن :
يحدد اسس البرامج العلاجية
يشرح مفهوم أخطاء التعلم وأنواعها
يحدد اسباب وقوع أخطاء التعلم لدى التلاميذ
يوضح طرق تشخيص أخطاء التعلم لدى التلميذ
يصمم أنشطة تدريبية علاجية فى مادة التخصص.

* مقدمة :
من الأهداف الأساسية للتقويم الشامل للتلميذ هو إبراز نواحى القوة وتشخيص نقاط الضعف وعلاجها.
لذلك من ركائز مشروع منظومة التقويم الشامل علاج نواحى الضعف لدى التلميذ أولاً بأول أثناء العام الدراسى ووصول جميع التلاميذ إلى المستويات المطلوبة وفى حالة وجود تلاميذ لم يصلوا إلى تحقيق 50% فأعلى من الدرجة الكلية فإنهم يكونوا دون المستوة ويجب على المدرسة أن تقدم لهم برنامج علاجياً فى نهاية العام.

* التدريس العلاجى :
أن التلاميذ يتلقون تدريساً جماعياً فى المدرسة حالياً من خلال طلاق التدريس المعتاده وقد يقعون فى أخطاء الأمر الذى يستوجب تدخلاً تعليمياً لتصحيح هذه الأخطاء من خلال أساليب علاجية معينة وحتى هذا التصحيح بشكل فعال لابد ان يسبقة تشخيص دقيق لهذه الأخطاء.ومن ثم فإن عماد فكرة التدريس العلاجى هو عمليتا التشخيص والعلاج.
وحتى يكون البرنامج العلاجى فعالاً فإنه يجب مراعاه الأسس التالية :-
1. الإستفادة من نقاط قوة التلميذ فى علاج نقاط ضعفه.
2. التدرج فى تقديم أنشطة البرنامج العلاجى.
3. المشاركة والتعاون بين جميع الأطراف فى المدرسة والأسرة.
4. التنوع فى الأنشطة العلاجية.
5. مراعاة إهتمامات وميول التلاميذ.
6. الاستفاده من ملف إنجاز التلميذ فة معرفة حاله التلميذ.
7. الاستفاده من الأقران المتميزين فى البرنامج العلاجى.
8. الإستمرار فى العلاج من بداية العام حتى نهايتة.
ولايضاح فكرة التدريس العلاجى يتطلب ذلك عرضاً تفصيلياً:-
عملية التشخيص
عملية العلاج

أولاً: عملية التشخيص :
وتتطلب عملية التشخيص من المعلم ك
1. الدراية بأخطاء التعلم وأنواعها وأسباب حدوثها.
2. معرفة اساليب تشخيص أخطاء التعلم.
أ. أخطاء التعلم :
التلاميذ الذين لديهم أخطاء فى التعلم يكون لديهم ضعف فى تعلم معلومات أو مهارات معينة.
وفيما يلى بعض أنواع أخطاء التعلم
نقص فى المعلومات:
عندها لايكون لدى التلميذ معلومات عن موضوع معين أو لدية قدر قليل فإن إحتمال وقوعه فى الخطأ أمر وارد جداً.
عدم القدرة على التعبير على الإجابة الصحيحة :
كثيراً ما يكون لدى التلميذ معلومات عن موضوع معين ولكنه يقع فى الخطأ لعدم قدرته على صياغه الإجابة بشكل صحيح مثل العجز عن النطق الصحيح لمصطلح ما.
 خلط المعلومات:
عندما يستقبل التلميذ معلومات متشابه ويعجز عن التمييز فيما بينها ومن ثم تتداخل هذه المعلومات مع بعضها.
مثل عدم القدرة على التمييز بين الجمع والطرح أو بين الأسم والفعل.
عدم القدرة علة تطبيق المعلومات فى مواقف جديدة :
حفظ التلميذ للمعلومات عن ظهر قلب وعدم قدرته على أن يستخدم ما حفظه منها فى مشكلة أو موقف جديد عليه.
سيادة بعض التصورات الخاطئة لدى التلاميذ :
كثيرا ما يكون لدى التلاميذ تصورات خاطئة تكونت لديهم من تفاعلهم مع البيئة المحيطة بهم او من الثقافة السائدة فى المجتمع.
التسرع فى التعميم:
يحدث هذا النوع من الأخطاء فى تعلم المفاهيم حيث يعتمد التلميذ على إحدى خصائص المفهوم وتعميمة على حالات أخرى خارجة عن نطاق هذا المفهوم.
عد الدقة أو السرعة فى أداء المهارة :
كثيراً ما تحدث اخطاء فى تعلم المهارات مثل عدم قدرة التلميذ على ممارسة مهارات معينة بالدقة المطلوبة مثل الوقوع فى كثير من الأخطاء هند رسم خريطة لعدم الدقة فى مراعاة مقياس الرسم.

ب. أساليب التعرف على أخطاء التعلم لدى التلاميذ :
هناك العديد من الأساليب التى يتم بها تشخيص تلك الأخطاء ومن أبرز تلك الأساليب ما يلى :-
أولاً: المقابلات :
يقوم المعلم بإجراء مقابله مع التلميذ بهدف معرفه بعض النقاط منها :-
1. مدى امتلاك التلميذ لأساسيات المادة الدراسية التى يجد فيها صعوبة.
2. مدى رغبة التلميذ فى التعليم والتعلم.
3. مدى امتلاك التلميذ لأساسيات القراءة والكتابه والحساب.
4. مدى التزام التلميذ بالحضور إلى المدرسة.
5. مدى مناسبة طريقة التدريس للتلميذ.
6. مدى مناسبة الجو الأسرى للتلميذ.
7. مدى وجود إعاقة جسمية أو نفسية أو عقلية لدى التلميذ.
ثانياً: الملاحظة :
يقوم المعلم بملاحظة التلميذ فى عده نواحى منها :-
أ‌. أداء التلميذ للمهام التى يكلف بها.
ب‌. الأخطاء المتكررة فى الأعمال التحريرية والشفهية.
ثالثاً: فحص الإنتاج :
يقوم المعلم بفحص ملف إنجاز التلميذ ( البورتفليو)


رابعاً: الأسئلة التشخيصية :
تقديم أسئلة متدرجة فى المهام التعليمية للتلميذ حتى يمكن تحديد النقطة التى يجد فيها التلميذ صعوبة * مثال كتابة ( حرف – كلمات – فقرات ... وهكذا)
تقديم أسئلة شفهية أو تحريرية حول الأخطاء الشائعة فى المادة حتى يمكن تحديد نقطة الضعف مثل ما يأتى :
1. الخلط فى المعلومات المتشابهه مثل قراءة العدد ( 26، 62)
2. شيوع بعض التصورات الخاطئة مثل إعتقاد التلميذ ان القمر نجم.
3. التسرع فى التعميم مثل إعتقاد التلميذ أن جميع الطيور تطير.

ثانيــا: عملية العلاج :
تشير عملية العلاج إلى التدريس التصحيحى المتضمن تقديم وصفات علاجية لتصحيح أخطاء التعلم لدى التلاميذ ويتم تقديم تلك الوصفات بالإستعانه بالأساليب العلاجية ومن أبرز تلك الأساليب ما يلـى :
o العلاج عن طريق الكتب الدراسية البديلة :
يصحح التلميذ أخطائه بصورة فردية عن طريق الإطلاع على كتب أخرى خلاف الكتاب المدرسى.
o العلاج عن طريق كتيبات التدريب :
يصحح التلميذ أخطائه عن طريق قيامة بحل مجموعة من التمارين والتدريبات مثل كتاب دليل تقويم الطالب.
o العلاج عن طريق بطاقات التوضيح :
يتم تصحيح الأخطاء عن طريق إطلاع التلميذ على بطاقة تتضمن معلومات قصيرة تصحح خطأة الذى وقع فيه حول هذه المعلومه كما تتضمن سؤالا حول هذه المعلومه والإجابه الصحيحه له.
o العلاج عن طريق الإستعانه بإحدى تقنيات التدريس :
مثل الإستعانه بإحدى تقنيات التدريس الآتية ( كاسيت – فيديو – أقراص ليزر)
o العلاج عن طريق التدريس الفردى :
يصحح التلميذ أخطائه من خلال حل أسئلة وتمارين مشابهه لتلك التى أخطأ فيها.
o العلاج عن طريق حصص التقويه :
ويتم هذا النوع من العلاج عن طريق تخصيص حصص لعلاج أخطاء التعلم يقوم فيها معلم أو أكثر بالتدريس لعدد من التلاميذ الذين يشتركون فى أخطاء التعلم.
o العلاج عن طريق المجموعات الصغيرة المتعاونه :
يتم تقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة تضم ما بين 3-5 أفراد بحيث يتولى أحدهم تصحيح أخطاء التعلم لدى بقية زملائة.
o العلاج عن طريق النمذجة :
يقوم المعلم بعرض المهارة أمام التلاميذ مبيناً لهم كيفية أدائها بصورة صحيحة.
o العلاج عن طريق إعادة التدريس :
حيث يعيد المعلم تدريس بعض المعلومات أو المهارات المتضمنة فى درس وذلك إذا ما تبين له وجود أخطاء لدى التلاميذ بشأنه



التغذية الراجعة
التغذية الراجعة (بالإنجليزية: Feedback‏) هي عملية يتم بها تمرير جزء من إشارة الخرج لنظام معين (بشكل راجع) إلى الدخل الخاص بنفس النظام. وغالبا ما تستخدم هذه الطريقة للتحكم في الأداء الديناميكى للنظام
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

التغذية الراجعة تعتبر مقياسا إيجابيا وتقويما شاملا يساعد المعلم والطالب على معرفة سير آدائهما ، حيث .يتعرف المعلم من خلالها عن مدى استيعاب طلابه للدرس فيعزز جوانب القوة ويصحح جوانب الضعف ومن خلالها أيضا يعرف مدى تحقيق أهداف الدرس سواء التربوية أو المعرفية أو السلوكية .
وإطلاع المعلم أو الطالب على نتائج التغذية الراجعة تفيد في توضيح وبيان الأخطاء ومعالجتها لعدم الوقوع فيها مستقبلا .
للتغذية الراجعة عدة طرق منها الواجب المنزلي ، و الاختبارات الدورية ، الواجب الفصلي ، والمناقشات الفصلية ، نتائج الاختبارات الفصلية .


الراجعة( Feedback)

السبت, 14 يونيو, 2008
مفهوم التغذية الراجعة :
انطلاقاً من أهمية التغذية الراجعة في العملية التعليمية قام بعض الباحثين من ذوي الاختصاص في مجال البحث التربوي بتحديد مفهومها ، فيراها نشواتي بأنها " المعلومات التي يتلقاها المتعلم بعد الأداء بحيث تمكنه من معرفة مدى صحة إجابته للمهمة التعليمية " ويحددها سيد صوالحه بأنها " عملية تزويد المتعلم بمعلومات حول استجاباته ، بشكل منظم ومستمر ، من أجل مساعدته في تعديل الاستجابات التي تكون بحاجة إلى التعديل وتثبيت الاستجابات التي تكون صحيحة "
فتزويد المتعلم بمستوى أدائه بهدف مساعدته على تصحيح إجاباته الخاطئة وتثبيت إجاباته الصحيحة هو التغذية الراجعة ، والتي تأخذ أشكالاً وأنواعاً عديدة ، وأنماطاً وأساليب مختلفة .
أنواع التغذية الراجعة :
تتخذ التغذية الراجعة أنماطاً مختلفة وصوراً متعددة حسب نوعية التقسيم فيها . ومن الأنماط الشائعة للتغذية الراجعة بناءًً على مصدرها التغذية الراجعة الداخلية والخارجية ويقصد بالداخلية المعلومات التي يشتقها الفرد من خبراته وأفعاله على نحو مباشر ( شعور المتعلم باستجابته ) ، أما الخارجية فيقصد بها المعلومات التي يقوم بها المعلم أو المدرب أو أي وسيلة أخرى خارجية .
ومن الباحثين من يقسمها حسب الزمن إلى فئتين هما :
1- التغذية الراجعة الفورية : وهي التي تتصل بالسلوك الملاحظ وتعقبه مباشرة وتزوّد الطرف الآخر بالمعلومات أو التوجيهات والإرشادات اللازمة لتعزيز السلوك .
2- التغذية الراجعة المؤجلة : وهي تلك التي تعطى للمتعلم بعد مرور فترة من الزمن على استكمال العمل ، أو الأداء وقد تطول هذه الفترة أو تقصر بحسب الظروف ، ومقتضى الحال .
وقد ميزت رمزية الغريب بين ثلاثة أنماط للتغذية الراجعة هي :
1- التغذية الراجعة الحسية التي تمد الفرد بمعرفة من الداخل عن طريق الحواس .
2- التغذية الراجعة الخاصة بمعرفة الفرد قدراً من المعلومات التي تساعده على إدراك أفضل للمواقف .
3- التغذية الراجعة المتصلة بتزويد الفرد بمعلومات عن نتائج أدائه السابق ومدى التقدم والنجاح فيه .
وحدد سيد صوالحه أربعة من أشكال التغذية الراجعة :
1- التغذية الراجعة الإعلامية وتتمثل في إعطاء المتعلم معلومات حول دقة إجابته .
2- التغذية الراجعة التصحيحية ويتم من خلالها تزويد المتعلم بمعلومات حول دقة إجابته مع تصحيح الإجابات الخاطئة .
3- التغذية الراجعة التفسيرية ، وتتضمن تزويد المتعلم بالمعلومات الضرورية حول مدى صحة إجابته ،وتصحيح الإجابات الخاطئة ، بالإضافة إلى شرح وتوضيح أسباب الخطأ
4- التغذية الراجعة التعزيزية ، وتتمثل في إعطاء المتعلم معلومات حول دقة إجابته ، وتصحيح الإجابات الخاطئة ، ومناقشة أسباب الخطأ بالإضافة إلى تزويده بعبارات تعزيزية .
وقد فرّق أبانمي في دراسته بين ثلاثة من أشكال التغذية الراجعة وهي :
1- تغذية راجعة تتمثل في معرفة النتائج متبوعة بمعرفة الإجابات الصحيحة والخاطئة .
2- تغذية راجعة تتمثل في معرفة النتائج متبوعة بمعرفة الإجابات الصحيحة والخاطئة ، وتصحيح الإجابات الخاطئة .
2- تغذية راجعة تتمثل في معرفة النتائج متبوعة بمعرفة الإجابات الصحيحة والخاطئة ، وتصحيح الإجابات الخاطئة ، ومناقشة الإجابات الصحيحة والخاطئة .
ويتضح من خلال استعراض بعض أشكال التغذية الراجعة تعدد تلك الأشكال والأنماط فهل للتغذية الراجعة بأشكالها المختلفة فاعلية في تحصيل الطلبة الدراسي ؟
لقد أثبتت الدراسات التجريبية ومنها دراسة ( أبانمي ) المشار إليها سابقاً وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات تحصيل الطلبة الذين لا يتلقون تغذية راجعة ، ومتوسط درجات نظرائهم ممن يتلقون التغذية الراجعة بأشكالها المختلفة لصالح الذين يتلقون التغذية الراجعة ، وكذلك أثبتت الدراسة تفوق المجموعة التي تتلقى التغذية الراجعة المتمثلة في معرفة النتائج متبوعة بمعرفة الإجابات الصحيحة والخاطئة ، وتصحيح الإجابات الخاطئة ، ومناقشة الإجابات الصحيحة والخاطئة على بقية أشكال التغذية الراجعة .
ومن هنا يتبين لنا ضرورة استخدام أشكال متعددة من التغذية الراجعة في عملية التعليم بمختلف مراحله من أجل رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلبة بوقت أقصر وجهد أقل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق